الشفاعة بين الشيعة الإمامية والمعتزلة عرض ونقد
سامي محمد محمد فايد السوداني.
قسم العقيدة والفلسفة، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوق جامعة الأزهر، دسوق، مصر.
البريد الإلكتروني: samimuhamad. 2230@azhar. edu. eg
ملخص البحث:
هذا البحث إحدى المحاولات في علم الكلام؛ إذ إنه يدرس قضية الشفاعة، وذلك برؤية تطبيقية بين فرقتي الشيعة والمعتزلة، وذلك بإبراز نقاط الاختلاف بينهما في إثباتها ونفيها كما هو واضح من خلال البحث، ويهدف البحث إلى: أن الشيعة أثبتوا الشفاعة في الآخرة؛ للنبي- صلى الله عليه وسلم-خاصة، وكذا أهل البيت، وأن أمير المؤمنين عليًّا – رضي الله عنه- يشفع في أصحاب الذنوب من شيعته، وأما فرقة المعتزلة فإنها قد أنكرت الشفاعة لأهل الكبائر إذا لم يتوبوا؛ لكنها واقعة لأهل الإيمان أو من حسنت توبته فقط، وقد اعتمدت في هذا البحث على المنهج الوصفي، وكذا المنهج التحليلي في بيان الشفاعة وأنها من الأمور الممكنة عقلاً فضلاً عن الأدلة النقلية التي تثبت شفاعة الرسول- صلى الله عليه وسلم- للمذنبين من أمته، وهذا مذهب السادة الأشاعرة والماتريدية جناحا أهل السنة والجماعة، وقد تمخضت الدراسة عن عدة نتائج تتمحور في أن الشفاعة ثابتة للمذنبين، وذلك أن قومًا من أهل التوحيد عذبوا بذنوبهم، ثم شفع فيهم، فرحمهم الله بتوحيدهم والشفاعة، فأخرجوا من النار وفي إطار ذلك تظهر أهمية الشفاعة باعتبارها خصيصة أعطاها الله تعالى لحبيبيه ومصطفاه - صلى الله عليه وسلم- ليكون شفيعا للمذنبين من أمته