هدف البحث الحالي إلى التعرف على المحددات الاجتماعية والثقافية للمجاملات في العصر الرقمي لدى بعض العاملين في جامعة الأزهر وذلك من خلال معرفة المجاملات في ضوء الرؤية الإسلامية من وجهة نظر الخبراء والمختصين، وإيجابيات المجاملة وسلبياتها، وأهم الأبعاد الاجتماعية والثقافية للمجاملات بكافة أشكالها في العصر الرقمي، وأهم التغيرات على المجاملة وأشكالها المختلفة في حالة الوباء، وتدور مشكلة البحث حول التساؤل الآتي: ما أهم المحددات الاجتماعية والثقافية لطرق المجاملات في العصر الرقمي؟ واستخدم البحث منهجي المسح الاجتماعي والمنهج المقارن للمقارنة بين الريف والحضر، واستخدم البحث استمارة جمع البيانات إعداد الباحثة مقياس المجاملات والتماسك الأسري، وتكونت عينة البحث من 400 مفردة من العاملين في جامعة الأزهر في مختلف الكليات بالقاهرة والوجه البحري، وتوصلت نتائج البحث إلي اختلاف إيجابيات وسلبيات المجاملة باختلاف محل الإقامة، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجتي البعد الاجتماعي والثقافي للمجاملة، والمجاملة  كدرجة كلية ترجع لمتغير النوع ومحل الإقامة والدخل بينما توجد علاقة ارتباطية سلبية بين البعد الاجتماعي للمجاملة وبين متغير السن، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية ترجع لمتغير الحالة الاجتماعية، وأوصى البحث بمجموعة من التوصيات من أهمها: العمل على وجود سياسة أسرية تتصف بالمرونة عن طريق تنشيط المشاركة في المسؤوليات الأسرية، فالمحافظة على توازن الأسرة وتقوية دعائمها هي مسؤولية جميع أفرادها، ووضع الخطط الإعلامية الإرشادية والتوعوية لإبراز أهمية دور المجاملات وأساليب الأذواق الرفيعة بين الزوجين.