يعد مجال رعاية الشباب من أهم المجالات فى تنمية المجتمعات ووسيلة التقدم، حيث أصبح من الضروري لبناء المجتمعات وجود قوة تستطيع المساهمة في بناء تلك المجتمعات وتقوم على تقدمها وتطورها، وهذه القوة تتمركز فى جماعات الشباب حيث انهم وقود عجلة التنمية والتقدم وبناة المستقبل، وعلى عاتقهم تقع التطورات المستقبلية وهو ما دفع الباحثان للوصول الى دور الحوار الجماعى وأهميتة فى تنمية ثقافة الشباب، وبناء قدراتهم والوصول الى افكارهم وتدعيمها وتوجيهها لما يفيد مجتمعهم.        ويعتبر الحوار الجماعي وسيلة من وسائل التعبير التي تستخدمها الخدمة الاجتماعية عامة وطريقة خدمة الجماعة خاصة مع أعضائها لأنها تساهم في إشباع رغبات وميول واحتياجات الأعضاء، كذلك مشاركتهم في النشاط وإقبالهم على الاشتراك فيه، كما يتيح للأعضاء التنفيس عن رغباتهم المكبوتة وتهيئة الفرص لاكتشاف الاستعدادات والمهارات وتنمية القدرة على الابتكار والتفكير الواقعي والعقلاني. وتنطلق هذه الدراسة من تساؤل رئيس مؤداة " ما دور الحوار الجماعي في الخدمة الاجتماعية لتنمية ثقافة المواطنة لدى جماعات الشباب؟".