هدفت الدراسة إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين كل من مجتمعات التعلم المهنية والدافعية مع قيم الانتماء الوطني والتسامح والانضباط، كما هدفت إلى الكشف عن القدرة التنبؤية لكل منهما بهذه القيم الثلاث. واستخدمت المنهج الارتباطي ذو التصميم التنبؤي لمناسبته لطبيعة الدراسة، وأهدافها التي تسعى إلى تحقيقها. تضمنت عينة الدراسة فئتين: فئة المعلمين وتكونت من (172) معلمًا ومعلمة من معلمي الدراسات الإسلامية في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، تم تقسيمهم إلى (98) معلمًا و(74) معلمة، بينما بلغ عدد عينة الدراسة الأساسية من فئة مديري المدارس (52) مديرًا ومديرة. استخدمت الدراسة ثلاثة مقاييس، لقياس مجتمعات التعلم المهنية، ودافعية المعلمين، وقيم العمل التي تشمل قيم (الانتماء الوطني والتسامح والانضباط). وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية متوسطة وموجبة، ودالة بين مجتمعات التعلم المهنية والانتماء الوطني، كما توصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة، ودالة بين دافعية المعلم، وكل من الانتماء الوطني، والتسامح والانضباط. حيث كان الارتباط متوسط القوة مع الانتماء الوطني، وضعيف مع التسامح والانضباط. وتوصلت الدراسة إلى أنه يمكن التنبؤ بالانتماء الوطني من مجتمعات التعلم المهنية؛ إذ تساهم مجتمعات التعلم المهنية في تفسير ما نسبته (25%) من التباين في الانتماء الوطني، كما يمكن التنبؤ بالتسامح من دافعية المعلم؛ حيث ساهمت دافعية المعلمين في تفسير ما نسبته (5,8%) من التباين في قيمة التسامح، كما يمكن التنبؤ بالانضباط من دافعية المعلم؛ إذ ساهمت دافعية المعلمين في تفسير ما نسبته (7,5%) من التباين في الانضباط. وأوصت الدراسة بتوجيه القائمين على التطوير المهني للمعلمين والمعلمات بعقد البرامج التدريبية حول مجتمعات التعلم المهنية، لما لها من أثر في تنمية الانتماء الوطني. وعقد الورش التدريبية للمعلمين بهدف تنمية الدافعية لديهم، لما لها من أثر إيجابي في تنمية قيم الانتماء الوطني والتسامح والانضباط.