هدف البحث الحالي إلى استكشاف واقع جودة الحياة الوظيفية في جامعة الأزهر وعلاقتها بتحسين أداء أعضاء هيئة التدريس من وجهة نظرهم، واستخدم البحث المنهج الوصفي كأكثر المناهج ملاءمة لطبيعة الدراسة وأهدافها، وتم الاعتماد على الاستبانة كأداة لجمع البيانات، حيث تضمنت أسئلة تغطي محاور جودة الحياة الوظيفية وأداء أعضاء هيئة التدريس، وتم تطبيقها على عينة مكونة من 388 عضو هيئة تدريس من بعض كليات جامعة الأزهر في القاهرة والوجه القبلي والوجه البحري، وتوصل البحث للعديد من النتائج، منها: -         أظهرت النتائج أن جودة الحياة الوظيفية، بمختلف أبعادها، تحققت بدرجة متوسطة بشكل عام، مع متوسط موزون قدره 1.94 ونسبة تحقق بلغت 64.61%. واحتل بعد الأمن الوظيفي المرتبة الأولى بوزن نسبي (2.06) بين جميع الأبعاد، مع نسبة تحقق متوسطة بلغت 68.68%. يليه بعد التدريب والتنمية المهنية في المرتبة الثانية بوزن نسبي (2.06) ونسبة تحقق 68.58%. بينما جاء بعد الرواتب والحوافز المرتبة الأخيرة بوزن نسبي (1.55) ونسبة تحقق ضعيفة بلغت 51.54%. -         لم تُظهر النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في استجابات عينة الدراسة بناءً على متغيرات (فرع الجامعة، تخصص الكلية، والدرجة العلمية) في إجمالي واقع جودة الحياة الوظيفية وجميع أبعادها. وأوصت الدراسة بضرورة تحسين بيئة وظروف العمل لأعضاء هيئة التدريس، كما دعت إلى تحسين نظام الرواتب والحوافز لضمان تحقيق مستوى معيشي لائق لأعضاء هيئة التدريس، وتوسيع نطاق المزايا والخدمات المقدمة لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى تعزيز بيئة العمل لتكون أكثر دعمًا للأمان الوظيفي والتوازن بين الحياة الشخصية والوظيفية، وزيادة فرص التدريب والتنمية المهنية لتعزيز أداء أعضاء هيئة التدريس في مختلف المجالات.