استهدفت الدراسة الحالية التعرف على دور المدرسة الثانوية في تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلابها من وجهة نظر المشرفين والمشرفات في ضوء التربية الإسلامية، من خلال التعرف على أدوار كلٍ من المعلم والمقررات الدراسية والأنشطة الطلابية، كما استهدفت الدراسة الكشف عن المعوقات التي تضعف قيام المدرسة الثانوية بدورها في تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلابها في ضوء التربية الإسلامية. وعلى ضوء ذلك تم بناء استبانة مكونة من (48) مفردة مقسمة على خمسة محاور، وطبقت على عينة مكونة من (136) من المشرفين والمشرفات بإدارة التعليم بمحافظتي وادي الدواسر والسليل. وتوصلت الدراسة إلى نتائج عديدة، من أهمها: أن المشرفين والمشرفات الذين شاركوا في الدراسة يرون أن المدرسة الثانوية تقوم بدورها في تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلابها في ضوء التربية الإسلامية بدرجة عالية من خلال المعلم حيث يقوم بدوره في تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلابه بدرجة عالية، كما يرون أن المقررات الدراسية والأنشطة الطلابية الحالية تعزز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلاب المرحلة الثانوية بدرجة عالية. كما كشفت الدراسة عن وجود بعض المعوقات التي تحد من تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى الطلاب بدرجة متوسطة، كما قدمت الدراسة مجموعة مقترحات التي من شأنها أن تسهم في تفعيل دور المدرسة الثانوية في تعزيز قيم الشخصية الإيجابية لدى طلابها في ضوء التربية الإسلامية، ومنها ما يلي: توفير الجو الاجتماعي المناسب من خلال تشجيع العلاقة الإيجابية بين المدرسة والمجتمع، توطيد العلاقة بين المدرسة ومؤسسات المجتمع التربوية كالأسرة والمسجد والإعلام لتعزيز قيم الإيجابية.