من بين طرق وأدوات التعليم والتعلم تبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعى، التى بدأ التعليم العالى فى اعتمادها لتحسين جودة مخرجات العملية التعليمية؛ ومناقشة التحديات المترتبة على اعتماد الذكاء الاصطناعى فى بعض المؤسسات التعليمية الأجنبية والعربية، ورؤوية جمهورية مصر العربية المستقبلية لمواجهة هذه التحديات؛ وتهدف هذه المراجعة  إلى تلخيص الحالة المعرفية الحالية من خلال استعراض الاهتمامات والجهود البحثية ونتائجها المرتبطة بإستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى العملية التعليمية، لاسيما الرؤى والمستجدات، وتسليط الضوء على الفجوات التى تعبر عن عدم اتساق بين الدراسة والتطلعات المستقبلية أو القضايا المحتملة للبحث فى هذه المنطقة، وقد خلصت الدراسة إلى أن هناك ثراء فى الدراسات (حصرته المراجعة فى عدد 6 محاور مفصلة) والتى تناولت تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى جوانب العملية التعليمية المختلفة كالطالب والمنهج والمعلم والتقويم والإدارة، وكان لمعظمها أثر إيجابى على المتغيرات المعرفية والمهارية فى جميع هذه الجوانب؛ إلا أن ثمة فجوات ونقاط عدم اتساق عدة منها: نقص الدراسات والبحوث فى المتغيرات النفسية والإجتماعية (كالسعة العقلية، الحمل المعرفى، واليقظة العقلية، والتواصل الإجتماعى الفعال، والمرونة الإدارية، والقيم الأخلاقية والميثاق الأخلاقى ... إلخ لدى المعلمين والمتعلمين والإدارة)، وفى ضوء ذلك إقترحت المراجعة بعض القضايا المحتملة للبحث كتطلعات مستقبلية واعدة فى منطقتنا العربية وخصوصًا جمهورية مصر العربية.