هدفت الدراسة إلى الكشف عن فاعليّة وِحدة مطوّرة في الكيمياء قائمة على المدخل التكاملي في تنمية المهارات الناعمة لدى طالبات الصف الأول الثانوي، اتّبعت الدراسة المنهج التجريبي، وتكوّنت عيّنة الدراسة من (43) طالبة في المدرسة (الثانوية الثالثة)، موزّعة على مجموعتين: ضابطة، عددها (20) طالبة، وتجريبية، عددها (23) طالبة، طُبّقت عليهما أداة الدراسة المتمثّلة في مقياس المهارات الناعمة، بعد التأكّد من صدقها وثباتها، وأسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.05) في التطبيق البعدي لمقياس المهارات الناعمة، في الدرجة الكلّية، وفي المهارات الفرعية (التفكير الناقد وحل المشكلات، العمل ضمن فريق، اتخاذ القرار، إدارة الوقت، والالتزام بآداب الحوار) لصالح المجموعة التجريبية، وكان حجم الأثر كبيرًا في جميع المهارات (مجتمعة ومنفردة)، وفي ضوء هذه النتائج قدّمت الدراسة عدّة توصيات، أهمّها: تفعيل إستراتيجيات التدريس القائمة على المدخل التكاملي في عمليّة التعليم، وتوفير بيئة صفّية ثريّة جاذبة وداعمة لاستخدام المهارات الناعمة، وتضمين برامج إعداد المعلّمات قبل الخدمة إستراتيجيات التدريس القائمة على المدخل التكاملي؛ وممارستها عمليًا خلال التدريب الميداني.