هدف البحث إلى تعرف الأسس النظرية للحوكمة الإلكترونية وأداء الكليات وبعض التحديات المعاصرة، وتحديد مستوى (تطبيق الحوكمة الإلكترونية, ومعوقاتها) بكليات جامعة الأزهر من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس, والكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين متوسط استجابات أفراد العينة نحو (تطبيق الحوكمة الإلكترونية، ومعوقاتها) بكليات جامعة الأزهر التي تعزى لاختلاف متغيرات (الدرجة الوظيفية، والمنصب الإداري، وطبيعة الدراسة، واعتماد الكلية), ووضع تصور مقترح لتحسين أداء كليات جامعة الأزهر من خلال تطبيق الحوكمة الإلكترونية في ظل التحديات المعاصرة، ولتحقيق أهداف البحث تم استخدام المنهج الوصفي، وتمَّ تصميم استبانة طبقت على عينة عشوائية قوامها (379) عضوًا من أعضاء هيئة التدريس بكليات جامعة الأزهر.
وأظهرت نتائج البحث أن مستوى تطبيق الحوكمة الإلكترونية بكليات جامعة الأزهر من وجهة نظر أفراد العينة جاء (متوسطًا), حيث بلغ المتوسط الحسابي الموزون (1.89)، كما أن مستوى معوقات تطبيق الحوكمة الإلكترونية بكليات جامعة الأزهر من وجهة نظر أفراد العينة جاء (كبيرًا), حيث بلغ المتوسط الحسابي الموزون (2.34)، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) بين استجابات أفراد العينة نحو (تطبيق الحوكمة الإلكترونية، ومعوقاتها) بكليات جامعة الأزهر تبعًا لمتغير (الدرجة الوظيفية) لصالح (أستاذ)، وتبعاً لمتغير(المنصب الإداري) لصالح (يشغل منصبًا إداريًا)، كما أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) بين استجابات أفراد العينة نحو (تطبيق الحوكمة الإلكترونية، ومعوقاتها) بكليات جامعة الأزهر تبعًا لمتغير (طبيعة الدراسة)، أما بالنسبة لمتغير(اعتماد الكلية) فتوجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) بين استجابات أفراد العينة نحو (معوقات تطبيق الحوكمة الإلكترونية) بكليات جامعة الأزهر لصالح (غير معتمدة), ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى دلالة (0.05) بين استجابات أفراد العينة نحو (تطبيق الحوكمة الإلكترونية) بكليات جامعة الأزهر. وفي الختام، قدم الباحثان تصورًا مقترحًا لتحسين أداء كليات جامعة الأزهر من خلال تطبيق الحوكمة الإلكترونية في ظل التحديات المعاصرة.