هدف البحث الحالي إلى إعداد مقياس للرفاهية الرقميَّة لدى طلبة جامعة الأزهر، وكذلك معرفة مستوى الرفاهيَّة الرقميَّة لديهم، والكشف عمَّا إذا كانت هناك فروقٌ في الرفاهيَّة الرقميَّة ترجع إلى النوع (ذكور ـــ إناث) العمر، الكلية (عمليَّة ـــ نظريَّة)، وعدد الساعات التي يقضيها الطالب على الإنترنت، وأُجري البحث على عينة مكونة من (1014) طالبًا وطالبة من طلبة جامعة الأزهر، واستخدمت الباحثة مقياس الرفاهيَّة الرقميَّة من إعدادها،  وأسفرت النتائج عن صلاحية المقياس المُعد من قِبل الباحثة الحالية لقياس الرفاهيَّة الرقميَّة لدى طلبة جامعة الأزهر؛ حیث تميز المقياس بقدر عالٍ من الصدق والثبات؛ ممَّا یشیر إلى إمكانية الوثوق به والاعتماد عليه كأداة لقياس الرفاهية الرقمية، وأشارت النتائج إلى تمتع أفراد العينة بمستوى مرتفع من الرفاهيَّة الرقميَّة، كما أشارت إلى عدم وجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة في الرفاهيَّة الرقميَّة ترجع إلى النوع (ذكور ـــ إناث) والعمر في الدرجة الكلية والأبعاد، أما بالنسبة لمتغير الكلية (عمليَّة ـــ نظريَّة)، فقد تبين بأنه: لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة في الدرجة الكلية وبُعد الرضا الرقمي ترجع إلى الكلية (عمليَّة ـــ نظريَّة)، ووجود فروقٍ ذات دلالةٍ إحصائيَّة في بُعد الكفاءة الرقميَّة والأمن والسلامة الرقميَّة لصالح الكلية العمليَّة، وكذلك لا تُوجد فروقٌ ذات دلالةٍ إحصائيَّة في الرفاهيَّة الرقميَّة في الدرجة الكلية وبُعدي الكفاءة الرقميَّة والرضا الرقمي ترجع إلى عدد الساعات التي يقضيها الطالب على الإنترنت، ووجود فروقٍ في بُعد الأمن والسلامة الرقميَّة ترجع إلى عدد الساعات التي يقضيها الطالب على الإنترنت لصالح (6 - 7) ساعات.