هدفت الدراسة تقديم رؤية مقترحة للتغلب على معوقات التنمية المهنية للمعلمين لمواجهة تحديات العصر الرقمي، واعتمدت على المنهج الوصفي، وجاءت مكونة من إطار عام شمل مقدمتها ومشكلتها وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها والدراسات السابقة، ثم أربعة محاور، عرض المحور الأول الإطار المفاهيمي للتنمية المهنية، وتناول المحور الثاني أبرز معوقات التنمية المهنية في العصر الرقمي، وعرض المحور الثالث أبرز أسس التربية المهنية للمعلمين لمواجهة تحديات العصر الرقمي، واشتمل المحور الرابع على ملامح الرؤية المقترحة للتغلب على معوقات التنمية المهنية للمعلمين لمواجهة تحديات العصر الرقمي، وكان من أبرز نتائج الدراسة ما يلي: أن من أبرز معوقات التنمية المهنية للمعلمين: ضيق  الوقت المخصص للمعلم المراد تأهيله وتدريبه أثناء الخدمة، الحصص وزيادة العبء التدريسي للمعلم، وقلة الدافعية لدى المعلمين لتطوير ذاتهم، إضافة لنقص الوعي لدى بعض المعلمين بأهمية التنمية المهنية، ضعف الرضا الوظيفي لدى المعلم، يمكن التغلب على معوقات التنمية المهنية من خلال: الانطلاق من الاحتياجات الخاصة بالتنمية المهنية للمعلمين، تحقيق التوازن بين جوانب الإعداد للتنمية المهنية للمعلمين (الثقافي/ الأكاديمي/ التربوي)، تفعيل التمكين الرقمي للمعلمين، تفعيل مجتمعات التعلم المهنية داخل المدارس، بناء المحتوى التعليمي لبرامج إعداد المعلمين وتدريبهم وتنميتهم مهنياً وتنسيقه بشكل منطقي ومساير للاتجاهات الحديثة كي يضمن ربط المادة النظرية بالتطبيق، صياغة المخرجات التعليمية لبرامج الإعداد والتدريب بطريقة قابلة للقياس من خلال أدوات قياس وتقييم فعالة لتحسين الأداء وضمان الجودة، وتنويع أساليب واستراتيجيات التدريس والتقييم، تطبيق استراتيجيات وطرائق التعليم والتدريب الحديث في برامج إعداد المعلمين وتدريبهم والتي تبتعد عن التلقين والحفظ وتركز على استخدام التقنيات الحديثة في التعليم.