هدفت الدراسة استنباط بعض القيم القيادية في القرآن الكريم وتطبيقاتها التربوية في الأسرة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهجين الأصولي والوصفي، وجاءت الدراسة مشتملة على إطار عام شمل مقدمتها ومشكلتها وأسئلتها وأهدافها وأهميتها ومنهجها والدراسات السابقة ذات الصلة بها، ثم ثلاثة محاور، عرض المحور الأول الإطار المفاهيمي للقيم القيادية كما تعكسه الأدبيات التربوية والدراسات السابقة، وتناول المحور الثاني أبرز القيم القيادية المستنبطة من القرآن الكريم، وحدد المحور الثالث أبرز التطبيقات التربوية للقيم القيادية المستنبطة من القرآن الكريم في الأسرة لمواجهة تحديات العصر الرقمي، وكان من أبرز القيم التي استنبطتها الدراسة قيم:  العدل، والشورى، والوسطية، والتسامح، والحوار، والاحترام، والمسئولية الاجتماعية، والأمانة، وكان من أبرز التطبيقات التربوية للقيم القيادية المستنبطة نحو الأسرة ما يلي: غرس خلق حماية المال ورعايته في سلوك الأبناء، غرس خلق ترشيد الاستهلاك للموارد المالية، الحث على العمل الصالح، الحث على الإحسان في العمل، التأكيد على إتمام العمل وإكماله على أفضل وجه، واستعمال التحفيز في التعامل مع الأبناء، تقرير وحـدة الأمـة ووحـدة القيـادة، إشاعة ثقافة النقد والحوار لدى الأسرة، عدم عزل الأبناء عن التكنولوجيا والتوجيه السليم لاستخدامها، نشر وتعزيز المواطنة الرقمية لدى الأبناء.