هدف البحث تقديم رؤية مستقبلية لتخطيط تعاقب القيادات الأكاديمية بجامعة الأزهر في ضوء متطلبات التحول الرقمي. واستخدم المنهج الوصفي لرصد وتحليل وتفسير واقع عملية التعاقب القيادي والإجراءات المتبعة والوثائق ذات الصلة؛ اعتمادًا على المقابلة الشخصية المقننة مع عينة بلغت (93) من القيادات الأكاديمية بكليات الجامعة في المراكز القيادية (عميد - وكيل – رئيس مجلس قسم)، سواء الشاغلين لتلك المراكز القيادية حاليًا، أو في فترات سابقة. وتوصل البحث إلى عدة نتائج، من أهمها: ضبابية رؤية الجامعة المتعلقة بالاحتياجات المستقبلية من القيادات الأكاديمية؛ بما يؤثر بشكل كبير على عملية استقطاب وإعداد وتنمية القيادات المستقبلية التي تتماشى مع الأولويات الإستراتيجية للجامعة، وقلة فعالية عملية التخطيط للتعاقب القيادي رغم توافر العدد الكافي من المرشحين المحتملين للمناصب القيادية في كليات الجامعة؛ بما يزيد من احتمالات تعيين بعض القيادات الذين قد لا يمتلكون المهارات اللازمة لشغل الوظائف القيادية، إضافة إلى غياب توظيف التقنيات الرقمية في إدارة الموارد البشرية عامة والتعاقب القيادي بخاصة. وانتهى البحث بتقديم رؤية مستقبلية لتخطيط تعاقب القيادات الأكاديمية بجامعة الأزهر؛ استنادًا إلى الأسس النظرية لتخطيط التعاقب القيادي بالجامعات، ونتائج المقابلات الشخصية مع القيادات الأكاديمية الحالية والسابقة حول واقع تخطيط التعاقب القيادي بالجامعة ومقترحات تطويره.