استهدفت الدراسة تفعيل جهود الشراكة بين مؤسسات التعليم ومؤسسات الانتاج وعلاقة ذلك بسوق العمل والتي تمثلت في تفعيل:( المجال التدريبي للشراكة، تفعيل المجال الاستشارى والمعرفي للشراكة، تفعيل المجال التسويقي للشراكة ) وقد اهتمت الدراسة بتوظيف نموذج العمل مع مجتمع المنظمة لتفعيل الشراكة المؤسسية بين مؤسسات التعليم الفني والمؤسسات الإنتاجية لتلبية حاجات سوق العمل، كما أولت الدراسة الاهتمام بكل مفردة من مفردات العينة المختارة، من حيث ظروفها والتغيرات التي طرأت عليها قبل وأثناء وبعد عملية التدخل المهنى. وتصنف هذه الدراسة ضمن بحوث تقدير عائد التدخل المهنى، حيث اعتمدت على المنهج التجريبي، والذى تضمن اختبار "المتغير المستقل" متمثلأ في الجهودالتشاركية بين مؤسسات التعليم والإنتاج  على "المتغير التابع" وهو تلبية حاجات سوق العمل ويعتبر الاهتمام بالتعليم الفني استثمار جيد للمستقبل، وقد ازدادت أهمية التعليم الفني - في الآونة الأخيرة استجابة للضرورات الحتمية التي تفرضها التحديات العالمية المعاصرة والتي تتطلب تخصصات غير نمطية لمواجهة متطلبات سوق العمل في عصر العولمة لذا أصبح الاهتمام بالتعليم الفني من الأولويات التي يجب أن تضعها وزارة التربية والتعليم في مصر. ومن هذا المنطلق تم إنشاء مدارس التعليم الفني بنوعياته المختلفة وذلك لإعداد فئة الفني في مجالات الصناعة والزراعة والتجارة و الإدارة والخدمات وقد تم إنشاء المدارس الفنية بمواصفات محددة وفقاً لمتطلبات خطط التنمية والظروف المحلية، كما أن المدارس الفنية تقوم بمشروعات إنتاجية ذات صلة بتخصصها، وتقوم بخدمة البيئة والمجتمع داخل كل محافظة وإتساقا مع أهداف الدراسة وفروضها، وبناء على ذلك فقد تم استخدم مجموعتين في البحث إحداهما ضابطة والأخرى تجريبية، وتم تطبيق القياس القبلى والبعدى للمجموعتين، وبناء على ذلك تم إختيار(30)مشاركا، تم إختيارهم بالطريقة العشوائية البسيطة من بين العاملين بالمجمع العلمي التكنولوجي بأسيوط، والجامعة التكنولوجية بأسيوط الجديدة، ومديرية العمل بأسيوط.