هدفت الدراسة الحالية إلى توليف نتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بتعليم العلوم والرياضيات للطلاب المعاقين سمعياً، والكشف عن فاعلية العوامل التجريبية المستخدمة مع هذه الفئة، والتعرف على أثر اختلاف نوع العامل التجريبي المستخدم، والمرحلة الدراسية، ومجال الدراسة،  ولتحقيق ذلك تم استخدام أسلوب التحليل البعدي، على البحوث والدراسات السابقة ذات العلاقة والتي أجريت في الفترة ما بين (1995- 2022)، والتي تمثلت في عدد (122) بحث ودراسة من خلال البحث الإلكتروني، وبعد تطبيق معايير التضمين والاستبعاد، ومقياس الجودة، تم التوصل إلى عينة التحليل البعدي النهائية بواقع (32) بحث ودراسة بإجمالي (55) حجم أثر، وقد كشفت نتائج الدراسة أن العوامل التي تجريبيها في الدراسات الأولية مصنفة إلى ثلاثة أنواع (استراتيجيات تدريسية- تقنيات رقمية- وحدات دراسية)، والتي جاءت في مجملها فعالة في تنمية المتغيرات المعرفية والوجدانية والمهارية والنفسية بقيم متوسط حجوم أثر  مرتفعة قدرها (1.8- 1.844-2.292-1.484) على الترتيب، كما أشارت النتائج إلى ارتفاع متوسط حجم أثر كل عامل من العوامل الثلاثة، مع وجود فروق دالة إحصائياً، حيث سجلت استراتيجيات التدريس أعلى مرتبة بقيمة متوسط حجم أثر (2.36)، بينما جاءت الوحدات الدراسية في المرتبة الثانية بقيمة متوسط حجم أثر (1.963)، وجاءت التقنيات الرقمية في المرتبة الثالثة بقيمة متوسط حجم أثر (1.573)، بينما لم توج فروق دالة إحصائياً ترجع إلى المرحلة الدراسية، ومجال الدراسة، وفي ضوء هذه النتائج يوصي الباحث بضرورة مراعاة خصائص واحتياجات الطلاب المعاقين سمعياً عند تطبيق الاستراتيجيات التدريسية في الفصل المدرسي، مع ضرورة إجراء المزيد من البحوث على طلاب مرحلتي رياض الأطفال والمرحلة الثانوية، والاهتمام بتنمية الجوانب النفسية والوجدانية للطلاب بصورة عمدية كمتغيرات أساسية في البحث.