هدفت الدراسة إلى تحديد الكفايات المهنية في ضوء فلسفة المجتمع التعلمي المهني التشاركي، وتحديد أولوية التدريب عليها لمعلمي التربية الإسلامية بدول الخليج من وجهة نظرهم ونظر الموجهين والخبراء والمختصين، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي في بناء استبانة تحديد درجة أهمية الكفايات المهنية وأولويات الاحتياج التدريبي لمعلمي التربية الإسلامية، واختيار مجتمع وعينة الدراسة من (معلمي وموجهي ومسئولي تدريس التربية الإسلامية بدول الخليج)، بقصد استطلاع آرائهم حول درجة أهمية الكفايات المهنية لمعلمي التربية الإسلامية وتحديد درجة أولوية الاحتياج التدريبي المهني عليها. وقد توصلت النتائج إلى نوعين من الكفايات المهنية لتدريب معلمي التربية الإسلامية عليها (الكفايات المهنية العامة والكفايات المهنية النوعية)، وحظيت بدرجة عالية من الأهمية، وأن أولويات التدريب على الكفايات المهنية العامة الأكثر أهمية من وجهة نظر المعلمين والخبراء والمختصين ارتبطت بممارسة النمو المهني الذاتي (تخطيطا وتنفيذا وتقويما)، وربط المنهج بواقع المجتمع، وتنمية أساليب تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، والتدريب على آليات التطوير المهني التعلمي التشاركي للمعلم، وعلى استراتيجيات التدريس الحديثة وتطبيقاتها في ندريس المنهج، والأساليب الحديثة لتقويم نواتج التعلم لدى الطلاب، في حين جاءت أولويات التدريب للكفايات النوعية مرتبطة بتعليم وتعلم القرآن الكريم (تلاوة وتحفيظا وتفسيرا)، وتنمية مهارات المعلمين في تحقيق فهم النص القرآني لدى الطلاب"، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم في تدريس العقيدة الإسلامية والحديث الشريف والسيرة النبوية الشريفة، وفي تطبيق الأساليب الحديثة لتدريس الفقه، وفي ضوء تلك النتائج أوصت الدراسة بتحقيق جودة التدريس من خلال تدريب معلم التربية الإسلامية بدول الخليج وتمكينه من المعارف المهنية المرتبطة بفكر التعلم المهني التشاركي ومن المعارف الأكاديمية والمهارات المهنية المرتبطة بتدريس التربية الإسلامية.