هدفت الدراسة إلى معرفة درجة اسهام ممارسات القيادة المدرسية لأبعاد الذكاء العاطفي (الوعي بالذات، إدارة الانفعالات الشخصية، توجيه انفعالات الآخرين، التعاطف مع الآخرين، التفاعل مع الآخرين) على مستوى جودة الحياة الوظيفية في كل من (توازن بين كل من الحياة الوظيفية والشخصية- الأجور والحوافز- النمو الوظيفي- الأسلوب القيادي والإشرافي- الرضا الوظيفي) لدى معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية بمدينة مكة المكرمة، وتم اتباع المنهج الوصفي التحليلي، وطبقت الاستبانة على عينة تكونت من (371) معلم ومعلمة، وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن درجة ممارسة القيادة المدرسية لأبعاد الذكاء العاطفي ككل ولأبعاده (كبيرة)، ومستوى جودة حياة معلميهم ومعلماتهن الوظيفية ككل ولأبعادها (مرتفع)، وأن درجة إسهام الذكاء العاطفي وأبعاده للقيادة المدرسية لتحقيق مستوى جودة حياة وظيفية لمعلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية بأثر نسبي قيمته (64.53%)، وخاصة لبعد التَّعاطُف مع الأخرين للقيادات المدرسيَّة له أثر مرتفع في تحقيق جودة الحياة الوظيفية بنسبة (58.72%)، وتوصي الدراسة بـعناية المسؤولين بإدارة التعليم بتأهيل معلمي ومعلمات المرحلة الابتدائية والاستثمار في تطوير وتدريب المعلمين والمعلمات على مهارات الذكاء العاطفي؛ لما له من أثر على جودتهم وظيفية وجودة تعليهم لطلاب المرحلة الابتدائية.