هدفت الدراسة إلى تحديد القيم اللازمة لحماية الهوية لدى أطفال وشباب المملكة العربية السعودية وسبل تعزيزها، من خلال التعرف على محددات الهوية لدى أطفال وشباب المملكة العربية السعودية، وأبرز ملامحها التي تحتاج إلى الحماية والتعزيز، وتحديد مهدداتها، والوصول إلى وسائل حمايتها، وأهم سبل تعزيزها، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وتم تطبيق أداة الدراسة ( استبانة) حلال النصف الثاني من العام (1444هـ/2023م) على بعض خبراء التربية من أعضاء هيئة التدريس في بعض الجامعات السعودية من الذكور والإناث بلغ عددهم (135)عضوا، استجاب منهم (96) عضوا يمثلون ما نسبته (71%) من مجتمع الدراسة، وتوصلت إلى أن أبرز محددات الهوية لدى أطفال وشباب المملكة العربية السعودية يتمثل في: الإسلام، واللغة العربية، وحدود الوطن، والوسطية، والثقافة والقيم العربية الأصيلة، وإن أبرز ملامحها التي تحتاج إلى الحماية والتعزيز هي: الملمح العقدي، الملمح الخلُقي، ملمح الزي، ملمح لغوي، ملمح الوحدة، ملمح القدوة العالمية، وإن أبرز مهدداتها هو: مهددات عقدية، ومهددات ثقافية، ومهددات اجتماعية، ومهددات أمنية، ومهددات سيبرانية تقنية، أما أبرز وسائل حماية هويتهم فتتمثل في: التمييز بين الأصالة والتبعية والتقليد، ثم الانفتاح المنضبط على المجتمعات والثقافات الأخرى، تعليم الأفراد طرق التفكير الناقد، تمكين الأطفال والشباب من مهارات الأمن السيبراني، وإن أبرز سبل تعزيزها من وجهة نظر عينة الدراسة من خبراء التربية تتمثل في: وضع مقرر خاص بقيم الهوية ضمن مقررات التعليم العام والعالي، حيث حظي بنسبة إجماع قدرها (50%) من العينة، وتعد هي الأعلى بين الوسائل المطروحة، وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات منها: أن تضع وزارة التعليم مقرراً خاصاً بالقيم ضمن مقررات التعليم العام والعالي، يراعي المحافظة على التوازن بين القيم الروحية والقيم المادية، ويتيح التعاون والتكامل بين مختلف مؤسسات المجتمع وأنظمته لترسيخ الهوية لدى أطفال وشباب المملكة العربية السعودية، واستخدام الأسلوب العلمي في اتخاذ القرارات.