هدف البحث تحسين التنمية المهنية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر في ضوء خبرات بعض الجامعات الأجنبية، ولتحقيق هذا الهدف استخدم البحث المنهج الوصفي لتَعَرُّف الأسس النظرية للتنمية المهنية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس، ورصد خبرات بعض الجامعات الأجنبية في مجال التنمية المهنية لهذه الفئة، كما استعان بالاستبانة التي طُبقت على عينة ممثلة قوامها (362) عضوًا من هذه الفئة؛ لتحديد مستوى التنمية المهنية ومعوقاتها لديهم، وأسفر البحث عن عدة نتائج أبرزها: مستوى التنمية المهنية لدى معاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر جاء بدرجة ضعيفة، حيث بلغ الوزن النسبي (1.49)، وبترتيب مجالات التنمية المهنية حسب الوزن النسبي، جاء مجال البحث العلمي في المرتبة الأولى بمستوى ممارسة متوسطة وبوزن نسبي (1.71)، ثم مجال التدريس في المرتبة الثانية بمستوى ممارسة ضعيفة وبوزن نسبي (1.52)، ثم مجال خدمة المجتمع في المرتبة الثالثة بمستوى ممارسة ضعيفة وبوزن نسبي (1.43)، ثم مجال القيادة في المرتبة الأخيرة بمستوى ممارسة ضعيفة وبوزن نسبي (1.29)، كما أن معوقات التنمية المهنية لهذه الفئة جاءت بدرجة توافر كبيرة وبوزن نسبي (2.88)، ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.05) بين استجابات أفراد العينة حول مستوى التنمية المهنية ومعوقاتها تُعزى لمتغير الدرجة الوظيفية (معيد ـــ مدرس مساعد) أو متغير طبيعة الدراسة (نظرية ـــ عملية)، بينما توجد فروق ذات دلالة إحصائية تُعزى لمتغير اعتماد الكلية (معتمدة ـــ غير معتمدة) لصالح معتمدة، وفي ضوء خبرات الجامعات الأجنبية التي تم رصدها، وما أسفرت عنه نتائج الدراسة الميدانية، قام الباحثان ببناء تصور مقترح لتحسين التنمية المهنية لمعاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر.