هدف هذا البحث إلى التعرف على الدراما التلفزيونية من حيث أهميتها وخصائصها وأهدافها، وموقف الإسلام منها، ووضع الضوابط الحاكمة لها وفق المنظور الإسلامي، والوقوف على بعض التأثيرات السلبية للدراما التلفزيونية على الشباب، وبيان دور التربية الإسلامية في الحد منها، واستخدم البحث المنهج الأصولي والمنهج الاستقرائي، وتوصل البحث إلى أن من أهم التأثيرات السلبية للدراما التلفزيونية على الشباب: أولا: إضعاف الهوية الإسلامية وتشمل: زعزعة عقيدة المسلم، وإضعاف اللغة العربية، وتشويه الحقائق التاريخية، وثانيا: تقديم القدوات السيئة ونشر قيم العنف، وثالثا: إشاعة الانحراف الجنسي، ورابعا: إثارة النزعة الاستهلاكية. وأكد البحث على أن للتربية الإسلامية دورا عظيما في الحد من هذه التأثيرات، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق: أولا: تعزيز الهوية الإسلامية: وذلك بالاهتمام بالبناء العقدي، والعناية باللغة العربية، والاهتمام بالحقائق التاريخية وحفظها من التشويه، وثانيا: التمسك بالأخلاق الحسنة، والاقتداء بالقدوات الصالحة، وثالثا: ضبط الاستهلاك وفق قواعد الإسلام الحنيف، ورابعا: التزويج المبكر للشباب، وخامسا: إكساب الشباب مهارة التفكير الناقد.  كما أوصى البحث بـضرورة إثارة وعي الشباب بمخاطر كثير مما يعرض على الفضائيات المختلفة من مـواد مخالفـة للعقيدة والثقافة العربية والإسلامية، من خلال الندوات والمؤتمـرات وبـرامج التلفاز المختلفة، كما ينبغي على جميع المؤسسات والوسائط التربوية أن تعمل متآزرة متعاضدة، وألا يقف بعضها موقف المتفرج من الآخر أو يسعى – من حيث يدري أو لا يدري- إلى هدم ما يبنيه الآخر بما يقدمه من نتاج على مسرح الحياة، والعمل على إيجاد البديل الإسلامي التربوي في مجال الإعلام المرئي بصفة خاصة، بحيث نوفر القنوات الفضائية المشوقة ذات البرامج الهادفة.