يُعد الشباب قلب المجتمع إذ يمثل رصيده الحي والمتجدد الذي يضمن استمراره وتواصله وهو الطاقة البشرية التنموية التي تحرك مؤسساته وهو من هذا المنطلق يطرح إشكاليات وتحديات يجب إدراكها والسعي إلى العمل على ضوئها في كل ما تضعه الدولة من برامج ومخططات للحاضر والمستقبل ويعتبر الشباب المحور الأساسي والركيزة الرئيسية التي تعتمد عليها المجتمعات، باعتباره القوى المنتجة التي تحمل عبء التقدم الاقتصادي والاجتماعي من جانب ودرع الدفاع عن المجتمع من جانب آخر بل ودفع عجلة التنمية وحمل لواء التغيير ولا شك أن اهتمام الدولة بطلائعها وشبابها هو مظهر من مظاهر تقدمها ورقيها، وأنه بقدر ما تعطي الدولة من حماية ورعاية لهؤلاء الطلائع والشباب في صورة برامج ومشروعات لإشباع احتياجاتهم بصفة عامة بقدر ما تضمن الدولة تنشئة جيل سليم قادر على حمل عبء مسئولية رسالته في الحياة وقادر على النهوض بمجتمعه والرقي ببلاده لذا فإن  المشاركة السياسية هي أحد الأبعاد المهمة للنهوض بالمجتمع ، وتوصلت نتائج الدراسة من الخبراء والمتخصصين على أن نماذج المحاكاة لبرلمان الشباب تساهم في تنمية المشاركة السياسية لدى الشباب من خلال تنمية المهارات السياسية لديهم حيث أكدت عينة الدراسة  أهمية اكساب الشباب مهارة العمل السياسي في اتخاذ القرارات داخل نموذج المحاكاة، وتنمية مهارة العرض الجيد لدى الشباب البرلمان، وتنمية المشاركة السياسية للشباب بفاعلية في قضايا المجتمع المعاصرة وفيما يخص نتائج الاستبيان أكدت النتائج على أن نماذج المحاكاة لبرلمان الشباب لها دور بارز في تنمية المشاركة السياسية للشباب، وفي غرس الثقة بين الشباب وبين القائمين علي شئون الانتخابات، البعد عن الروتينية والإهتمام بالموضوعية بما يخدم اهداف البرلمان، غرس قيم الانتماء للوطن بما يساعد في تنمية الوعي السياسي.