تسعى الدراسة الحالية إلى التعرف على مستوى الوعي لدي الشباب الجامعي بالمشروعات القومية المستحدثة والتعرف أيضاً على واقع الدور الذي تقوم به المؤسسات الحكومية من خلال المؤسسات الجامعية والاعلامية والشبابية في تنمية الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدي الشباب نحو المشروعات القومية المستحدثة  للوقوف على نقاط الضعف لتلافيها ومعالجتها والتعرف على نقاط القوة لتنميتها وتعزيزها ، ثم التعرف على معوقات تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب الجامعي نحو المشروعات القومية المستحدثة وفي ضوء ذلك  يتم وضع خطة من منظور تنمية المجتمع من خلال فنيات واستراتيجيات وتكتيكات تنمية المجتمع لتعزيز الهوية الوطنية لدي الشباب الجامعي نحو المشروعات القومية المستحدثة . واستخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفي  لتحقيق ذلك الهدف، وأداة لجمع البيانات وهي الاستبانة وتكونت من ( 45) عبارة موزعين على ثلاثة محاور أساسية وتم جمع البيانات من عينة قوامها (150) مفردة من الشباب الجامعي بكليات جامعة الازهر المختلفة بين وبنات، وتوصلت الدراسة لعدد من النتائج أهمها وجود قصور في مستوى الوعي لدى الشباب الجامعي بالمشروعات القومية المستحدثة وأهميتها ومدى الجدوى من إنشائها وترى شريحة كبيرة من الشباب عينة الدراسة أن تلك المشروعات عبارة عن استنزاف للموارد الاقتصادية للدولة وأنها تسير في إتجاه غير الذي يحتاجه الشباب والمجتمع، أيضا ترى شريحة كبيرة من الشباب الجامعي عينة الدراسة أن المشروعات القومية المستحدثة لا توفر لهم فرص عمل مناسبة نظراً لأنها في مجالات معينة وقاصرة على تخصصات معينة وليست متنوعة لكي تفتح المجال لفئات كبيرة من الشباب للعمل بها، أيضا يستقي شريحة كبيرة من الشباب الجامعي عينة الدراسة معلوماتهم عن المشروعات القومية المستحدثة من مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي وليس من المصادر والقنوات الرسمية أو المتخصصة وهذا يؤدي بصورة مؤكدة الى إيصال صورة غير صحيحة أو مشوهة لدى الشباب عن المشروعات القومية المستحدثة، أيضاً توصلت الدراسة إلى أن هناك قصور بالأدور الحكومية الرسمية لتعزيز الوعي لدى الشباب الجامعي بالمشروعات القومية المستحدثة الأمر الذي ينعكس على الهوية الوطنية لديهم نحو تلك المشروعات حيث توصلت نتائج الدراسة الى أن الجامعة مقلة في إستضافة الخبراء والمتخصصين للتواصل بشكل مباشر مع الشباب الجامعي حول المشروعات القومية المستحدثة، كما أن المقررات الدراسية لا تتناول أي مادة علمية عن تلك المشروعات، وأكدت الدراسة أيضاً على أن المؤسسات الاعلامية الرسمية لا تتيح صفحات ومواقع للتواصل الاجتماعي بشكل مناسب لكي يتابعها الشباب الجامعي ويتواصلون معها حيث أن مواقع التواصل الاجتماعي هي البديل الحالي للقنوات الاعلامية الرسمية مما يجعل الشباب يتابعون الصفحات الأخرى والتي لا تنقل الحقيقة بشكل صحيح أو بشكل مكتمل، أيضاً توصلت نتائج الدراسة الى أن المؤسسات الشبابية مثل مراكز ونوادي الشباب مقلة جدا في عمل مسابقات متنوعة عن المشروعات القومية المستحدثة ولا تتيح رحلات وزيارات متكررة لمواقع تلك المشروعات لكي يتمكن العديد من الشباب من زيارة ومشاهدة تلك المشروعات على أرض الواقع ومقابلة المسئولين والتحاور معهم حول تلك المشروعات .