تُعد المهارات الحياتية من أهم المهارات التي يحتاجها الإنسان في حياته فعن طريقها يتعلم الفرد كيف يتعامل مع كل ما يقابله في حياته من تطورات وأحداث مختلفة، كما أنه إذا تعلم المهارات الحياتية المختلفة فإن ذلك يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه، وهدفت الدراسة إلى التأصيل الإسلامي لبعض المهارات الحياتية والتي تمثلت في: ( مهارة حل المشكلات، مهارة التفكير الناقد، مهارة العمل الجماعي، مهارة إدارة الوقت، مهارة إدارة الأزمات، مهارة التعامل مع التقنيات الحديثة، مهارة ترشيد الاستهلاك، مهارة العمل والإنتاج)، واستخدمت الدراسة المنهج الأصولي والمنهج الوصفي والمنهج شبه التجريبي، وتوصلت نتائجها إلى أن مفهوم المهارات الحياتية من المفاهيم المرنة والمتجددة باستمرار وذلك لارتباطه بواقع الفرد والتغيرات التي تحدث له، وأن للمهارات الحياتية العديد من الخصائص والتصنيفات المختلفة، كما توصلت إلى أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد أصلا للمهارات الحياتية سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، كما توصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في مستوى الوعي بالمهارات الحياتية لصالح القياس البعدي، كما توصلت أيضًا إلى وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية ومتوسطي رتب درجات طلاب المجموعة الضابطة في القياس البعدي في مستوى الوعي بالمهارات الحياتية لصالح المجموعة التجريبية، و توصلت أيضًا إلى أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي في مستوى الوعي بالمهارات الحياتية.