هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة العلاقة السببية بين الشفقة بالذات والكمالية متعددة الأبعاد وقلق الاختبار لدى طلاب المرحلة الثانوية، وكذلك الكشف عن الفروق في متغيرات الدراسة (الشفقة بالذات بابعادها ، والكمالية متعددة الابعاد، وقلق الاختبار) تبعا لمتغير النوع، ومعرفة إمكانية التوصل الى نموذج سببي يفسر العلاقة بين متغيرات الكمالية متعددة الأبعاد ومتغيرات الشفقة بالذات بابعادها (اللطف بالذات مقابل الحكم على الذات، الإنسانية المشتركة مقابل العزلة، اليقظة العقلية مقابل التوحد المفرط) وقلق الاختبار. وقد تكونت عينة الدراسة من (495) طالبا وطالبة من طلاب المرحلة الثانوية، منهم (201) طالبا و(294) طالبة ممن تراوحت أعمارهم بين (15-18سنة) بمتوسط عمرى (16,44) وانحراف معياري (0,766)، واستخدمت الباحثة مقياس الشفقة بالذات للشباب لنيل وآخرين ( (Neff et al., 2021ترجمه وتقنين الباحثة، مقياس الكمالية متعدد الأبعاد لربيك وفرانز ((Rebecca & Fraenze,2020 ترجمه وتقنين الباحثة، ، مقياس القلق من الاختبار المعدل (CTAR) لكاسادى وفينش (Cassady, & Finch ,2015)  ترجمه وتقنين الباحثة، ، وتوصلت النتائج إلى: وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين ابعاد الشفقة بالذات (اللطف بالذات مقابل الحكم على الذات واليقظة العقلية مقابل التوحد المفرط) وكذلك الدرجة الكلية وبين قلق الاختبار ، بينما لم توجد علاقة ارتباطية بين بعد الإنسانية مقابل العزلة وقلق الاختبار، كما وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين ابعاد الشفقة بالذات (اللطف بالذات مقابل الحكم على الذات والإنسانية مقابل العزلة واليقظة العقلية مقابل التوحد المفرط) وكذلك الدرجة الكلية وبين بعد الكمالية الايجابية التكيفية (السعي للتميز )، بالاضافة الى وجود علاقة ارتباطية سالبة دالة إحصائيا بين ابعاد الشفقة بالذات (اللطف بالذات مقابل الحكم على الذات واليقظة العقلية مقابل التوحد المفرط) وكذلك الدرجة الكلية وبين بعد الكمالية السلبية الغير تكيفية (القلق بشأن الأخطاء)، بينما لم توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين بعد الشفقة بالذات (الإنسانية مقابل العزلة) وبين بعد الكمالية السلبية الغير تكيفية (القلق بشأن الأخطاء)،وكذلك لم توجد علاقة ارتباطية دالة إحصائيا بين ابعاد الشفقة بالذات اوالدرجة الكلية لها وبين بعد الكمالية السلبية الغير تكيفية التناقض.،كما وجدت علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين الكمالية متعددة الأبعاد (قلق بشأن الأخطاء، السعي للتميز، التناقض) وقلق الاختبار، اما بالنسبة للفروق بين النوعين فى متغيرات الدراسة فوجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوي (0,05) بين البنين - البنات في بعد الإنسانية مقابل العزلة في اتجاه البنين، بينما لم توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين البنين - البنات في الإنسانية مقابل العزلة واليقظة العقلية مقابل التوحد المفرط ،وكذلك الدرجة الكلية، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوي (٠٠١,) بين بنين - بنات في الكمالية متعددة الأبعاد لصالح البنات في كل أبعاد الكمالية متعددة الأبعاد (قلق بشأن الأخطاء، السعي للتميز، التناقض، والدرجة الكلية)، كما وجدت فروق ذات دلالة إحصائية عند المستوي (٠٠١,) بين بنين - بنات في قلق الاختبار لصالح البنات،، وتمت مناقشة النتائج في ضوء الأدبيات والدراسات السابقة.