استهدفت الدراسة التعرف على فلسفة التقويم في التراث التربوي الإسلامي، وذلك من خلال التأصيل (الإسلامي) لفلسفة التقويم في ضوء  مصادر التربية الإسلامية، الكشف عن أساليب التقويم في التراث التربوي الإسلامي، التعرف على الإطار الفلسفي للتقويم التربوي في الفكر الإسلامي، التعرف على أبرز التطبيقات التربوية لفلسفة التقويم في التراث التربوي الإسلامي، واستخدمت الدراسة كلا من المنهجين الأصولي والتاريخي، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى أن التقويم في التراث التربوي الاسلامي جاء مبدأ تربوياً مرتبطاً بالتعلم ويهدف للتشخيص والعلاج من أجل الوصول إلى مرحلة الاستواء أو إزالة الاعوجاج في سلوك المتعلم تزكية وتعليماً له، أن العلماء استنبطوا من القرآن والسنة أساليب تعليم وتقويم كان لها دور إيجابي في تقدم العلوم وظهور العلماء في كل ميدان، أن أهداف التقويم في التراث التربوي الإسلامي بالنسبة للمتعلم تصب في تحقيق العبودية لله سبحانه وتعالى ويتفرع منها الاستخلاف في الأرض وتربية الفرد المسلم والأمة المسلمة, وتحقيق العمل مع العبادة وحمل رسالة الإسلام للعالم وبناء الشخصية المسلمة وإعدادها للحياة الدنيا والآخرة، أن أساليب التقويم في التراث التربوي الإسلامي للمتعلمين كانت شاملة لعناصر المنهج وجوانب شخصية المتعلم وعادلة ومتنوعة ومستمرة مع المتعلم والمنهج في كل مرحلة دقيقة بحيث لا ينجح إلا من استحق أداء الرسالة، مستمرة حتى أثناء العمل وبعد النجاح من المرحلة بالمناظرة والامتحان والمراسلة والرحلات العلمية، كما أوصت الدراسة بالعديد من التطبيقات التربوية لبعض المؤسسات التربوية ( المدرسة، الأسرة) لتحسين جودة تقويم العملية التعليمية.