استهدفت الدراسة رصد الجهود التربوية التي يقوم بها الأزهر الشريف لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا واستخدمت الدراسة المنهج الأصولي، والمنهج الوصفي، وتوصلت إلى أن الأزهر الشريف يقوم  بجهود متنوعة ومتكاملة شملت الحوار مع الغرب، وعقد المؤتمرات، والزيارات، وعقد القمم، بالإضافة لإعداد الدعاة بجامعة الأزهر الشريف خاصة داخل كلية اللغات والترجمة، والدعوة الإسلامية، وإعدادها للطلاب الوافدين، وكذلك خروج بعض أبنائها تحت لواء قوافل السلام الدولية التي جابت العالم، وكذلك ما يقوم به مجمع البحوث الإسلامية باعتباره صاحب اليد الطولى لمواجهة هذه الظاهرة من خلال جهوده الدعوية، والوعظية، والرقابية، وإعداده للمبعوثين ومتابعتهم، وكذلك ما يقوم به أمناء المجمع المتتابعين، وأعمال اللجان المنبثقة عنه، وكذلك الأكاديمية الدولية لتدريب الأئمة والوعاظ التي تؤدي دورا كبيرًا في مواجهة هذه الظاهرة بسبب طبيعة دورها، كما قام الأزهر بإنشاء مرصده الذي يعمل على مواجهة هذه الظاهرة. وبالرغم من كل هذه الجهود إلا أن هذه الظاهرة ما زالت متفاقمة مما يؤكد الحاجة لمواصلتها وتعزيزها بآليات جديدة لمواجهة هذه الظاهرة.