استهدف البحث الكشف عن الفلسفة العامة لِتربية وتعليم المكفوفين من المنظور الإسلامي، والوقوف على تاريخ تعليم القرآن الكريم للمكفوفين بالأزهر الشريف، وبيان مفهوم (الإتاحة) في التربية الإسلامية وتطبيقاته التربوية في تعليم المكفوفين، واعتمد البحث المنهج الأصولي.  وتكونت الدراسة من المحاور التالية:  الفلسفة العامة لِتربية وتعليم المكفوفين من المنظور الإسلامي.  تاريخ تعليم القرآن الكريم للمكفوفين بالأزهر الشريف.  مفهوم (الإتاحة) في التربية الإسلامية وتطبيقاته التربوية في تعليم المكفوفين.  وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: في ظل الإسلام تحول الكفيف من مقود قعيد إلى قائد يقود الناس بل المجتمعات والدول بعقيدته ودينه وفكره وعقله، وأن الأزهر الشريف حقق التكافؤ بين المبصر والكفيف من حيث تقديم الخدمات التعليمية والرعاية النفسية والاجتماعية، وأن تحقيق الإتاحة بمفهومها الواسع واتخاذ كافة التدابير الممكنة لتحقيق أكبر قدر من العدالة بمختلف صورها، لهي السبيل للتقليل من التمييز المتعمد وغير المتعمد الذي يفرضه الواقع بنقص فرص التأهيل الاجتماعي ولا سيّما في حالات ذوي الإعاقة ومنهم المكفوفون، حيث أن الإسلام يرفض التمييز بكافة صوره وأشكاله.