استهدفت الدراسة التعرف على دور التربية الإسلامية في التعامل مع الأوبئة والأمراض المعدية والعمل على مواجهتها والحد من انتشارها، وذلك من خلال التعرف على مفهوم كلاً من الأوبئة والأمراض المعدية وعوامل انتشارها، التعرف على آداب المنهج الإسلامي في الحفاظ على الصحة العامة للفرد والمجتمع، التعرف على آليات المنهج الإسلامي في التعامل مع الأوبئة والأمراض المعدية، التعرف على دور بعض المؤسسات التربوية (الأسرة، المدرسة، وسائل الإعلام، المسجد) في تنمية الوعي بآليات المنهج الإسلامي في التعامل مع الأوبئة والأمراض المعدية للحفاظ على الصحة العامة للفرد والمجتمع، واستخدمت الدراسة كلاً من المنهجين الأصولي والوصفي، وتوصلت الدراسة في نتائجها إلى التعرف على آليات المنهج الإسلامي في التعامل مع الأوبئة والأمراض المعدية، وذلك من خلال مجموعتين، اشتملت المجموعة الأولى على مجموعة من الإجراءات الخاصة بالجانب المادي تمثلت في: الحجر الصحي والعزل الطبي، أخذ اللقاحات، التربية على النظافة والطهارة، الأمر بالتداوي والحث على البحث العلمي لاكتشاف الدواء، واشتملت المجموعة الثانية على مجموعة من الإجراءات الخاصة بالجانب المعنوي  تمثلت في: التضرع والابتهال، حسن الظن بالله، الحث على الصبر والتجلد، رفع الحالة المعنوية للمريض، وأوصت الدراسة بضرورة العمل على تطبيق تعاليم النهج الإسلامي من خلال بعض المؤسسات التربوية المختلفة (الأسرة، المدرسة، وسائل الإعلام، المسجد)، والعمل على نشر ثقافة الوعي الصحي، والالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصةً وقت انتشار وتفشي الأوبئة والأمراض المعدية.