هدفت الدراسة إلى الكشف عن  الآليات التربوية والتشريعية والإعلامية  التي تحمي الطفل من العنف الأسري من وجهة نظر خبراء التربية، ولتحقيق هدف الدراسة تم اُستخدم المنهج الوصفي المسحي من خلال تطبيق استبانة على عينة تم اختيارها بطريقة عشوائية طبقية بلغ قوامها(224) عضواً من المجتمع الأصلي البالغ عددهم ( 694) بنسبة مئوية(32%) من المجتمع الأصلي، تم توزيعهم وفق متغيري(النوع/ الدرجة العلمية)، وتوصلت الدراسة إلى أن أهم الآليات التربوية للحد من العنف الأسري تجاه الطفل، هي: تشجيع مؤسسات المجتمع المدني على إنشاء مراكز رعاية وتوجيه والدية للوالدين لتعريفهم بحقوق الأطفال، وتعميق ثقافة الحوار والتسامح لدى الوالدين تجاه أبنائهم عبر مراكز إرشادية متخصصة تلبي احتياجات الطفل النفسية والوجدانية، وإعداد برامج إرشادية لتوجيه الشباب المقبلين على الزواج لتثقيفهم حول الحياة الزوجية وكيفية التعامل مع الأطفال، وجاءت أهم الآليات التشريعية للحد من العنف الأسري تجاه الطفل: وضع سياسة وطنية لحماية الأطفال داخل الأسرة وتعزيز مكانتهم بها. تفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بالأطفال المتعرّضين للعنف بأشكاله وضمان حقوقهم. تطبيق قانون حقوق الأطفال، وضمان تلبية احتياجاتهم داخل الأسرة. تعزيز الاحترام لحقوق الطفل عبر تعزيز القوانين الحاكمة لذلك.تشريع القوانين والأحكام لسد الثغرات التي تسمح بتعرض الأطفال للعنف بجميع أشكاله وضمان حقوقهم. وأهم الآليات الإعلامية للحد من العنف الأسري تجاه الطفل وهي: تخصيص قنوات إعلامية تساعد الأسرة في تخطي العنف الأسري. تخصيص فقرات إعلانية يومية لبث رسائل توعية حول السعادة الزوجية. تسليط الضوء على العنف الأسري من خلال مسلسلات عائلية تناقش قضية العنف الأسري تجاه الطفل. تخصيص برامج ترفيهية من أجل زرع قيم الحب والتآخي بين الأطفال. تعزيز ثقافة التعامل الإيجابي بين الأطفال عبر تطبيقات تكنولوجية إلكترونية حديثة تدعم ذلك. تخصيص مسلسلات تربوية تبرز الأساليب التربوية الحديثة في التعامل مع الأبناء وحل مشكلاتهم.