هدفت الدراسة سبر أغوار قضية ثقافة الترويح والتربية الترويحية والفلسفة الكامنة فيها، كما هدفت إلى الوقوف على مدى امتلاك طلاب الجامعة للوعي الثقافي الترويحي، والخروج بأهم متطلبات تنمية ثقافة التربية الترويحية لدى طلاب الجامعة كضرورة حتمية في ظل تداعيات العصر الرقمي. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، مستعينة بالاستبانة كأداة لتحليل الواقع من خلال استبانتين: الأولى موجهة إلى بعض من طلاب جامعة طنطا، وتناولت الاستبانة عدة محاور أبرزها: أهم الإهتمامات والأنشطة الترويحية التي يمارسها طلاب الجامعة في ظل معطيات العصر الرقمي، أشكال التطبيقات الترويحية للتقنيات الرقمية التي يستخدمها الطلاب، الوعي الثقافي الترويحي بين طلاب الجامعة. والاستبانة الثانية موجهة إلى بعض من أعضاء هيئة التدريس لإستقراء آرائهم حول متطلبات تنمية ثقافة التربية الترويحية لدى طلاب الجامعة في ظل تداعيات العصر الرقمي. وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أبرزها: التربية الترويحية –البعد الغائب في تربية الإنسان المصري المعاصر، توجد علاقة وثيقة بين ثقافة المجتمع ومستويات المشاركة في أنشطة الترويح السائدة في هذا المجتمع، أيضاً تُعد الجامعة إحدى المؤسسات التربوية التثقيفية التي يقع على عاتقها تنمية الوعي الثقافي الترويحي بين طلابها، الإنترنت أهم مصادر الثقافة الترويحية التي يستخدمها الطلاب، تتصدر الأنشطة (التعليمية، الدينية، الإجتماعية) قائمة الأنشطة الترويحية التي يمارسها الطلاب، وتوجد دوافع عدة لممارسة طلاب الجامعة للأنشطة الترويحية من خلال التقنيات الرقمية في مقدمتها: تعلم مهارات جديدة، التسلية والترفيه وقضاء وقت الفراغ. الوعي الثقافي الترويحي أحد أهم متطلبات تنمية ثقافة التربية الترويحية لدى طلاب الجامعة.