هدف البحث الحالي بصفة رئيسة إلى تعرف أهم الفرص التي يتيحها العصر الرقمي؛ والتي يمكن من خلالها تحقيق نموذج الجامعة المنتجة، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي من خلال استقراء الدراسات ذات الارتباط، مستعرضا فلسفة الجامعة المنتجة، ومقوماتها، وأهم المبررات للتحول صوبها، وأهم التحديات التي تعوق التحول نحو هذا النموذج، ثم الوقوف على معطيات العصر الرقمي التي تُسهم في تعزيز التمويل الجامعي من خلال بعض الآليات، والمقومات. وخلص البحث إلى مجموعة من النتائج كان من أهمها: أن كل الجامعات تملك من المقومات المادية والبشرية ما يؤهلها للأخذ بنموذج الجامعة المنتجة؛ ولا سيما في ظل معطيات العصر الرقمي الهائلة، التي فتحت مجالات متعددة للإسهام في تمويل التعليم العالي، كالدورات التدريبية، والاستشارات، والتعليم من بعد. وأوصت الدراسة بضرورة تبني نموذج الجامعات المنتجة في التعليم العالي خاصة في ظل عجز التمويل الجامعي الحالي عن الإيفاء بالمتطلبات المختلفة للنهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي، والقيام بشراكة حقيقية مع المجتمع.