يتناول البحث بيان منهج د. حسن حنفي في تعامله مع «صحيح البخاري»، وطعوناته فيه وتشكيكه في كثير من أحاديثه؛ وإيضاح أبرز المنطلقات الفكرية التي يعتمدها، وبيان أهم سمات منهجه في أطروحاته تلك، وذلك خلال استعراض أهم كتاباته حول «صحيح» الإمام البخاري، لاسيما في مؤلفاته التي خصصها لنقد السنة النبوية، ويهدف البحث إلى بيان وجوه الخلل العلمي والمنهجي لدى د. حسن حنفي في تناوله للسنة النبوية عموماً، ولصحيح البخاري خصوصاً.
والمنهج المتبع في ذلك استقرائي نقدي، يعتمد على جمع النصوص، وتحليلها، ونقدها، وبيان وجوه الخلل فيها.
ومن أبرز النتائج التي انتهى إليها البحث: ١- أن د. حسن حنفي لا يُسلِّم بكون السنة النبوية مصدرًا للتشريع. ٢-اعتماده أسلوب الشك غير المنهجي. ٣- اتكاؤه على طريقة السخرية والتهكم في النقد. ٤- الجهل الصارخ بأوليات علم الحديث عموماً، ومنهج البخاري وطريقته في صحيحه خصوصاً؛ وكل هذا يعطي دلالة على ضعف تلك الطعون والشبهات التي أوردها على «صحيح» البخاري وأحاديثه الصحيحة.
وتوصي الباحثة بضرورة دراسة مناهج أشهر الطاعنين في صحيح البخاري خاصة وفي السنة عامة ممن عرفوا بكثرة الإنتاج الكتابي من المفكرين المعاصرين، ونقد أطروحاتهم؛ لأن الرد عليهم ودفع طعونهم كفيل بالرد على كثير من أتباعهم وتلاميذهم والمتأثرين بهم.