تتناول هذه الدراسة بعض المعالم اللغوية والبيانية في سورة الإنسان، والتي تشتمل على خلق آدم، وذكر المبدأ والمعاد، ودخول الجنة والنار، والإشادة بالقرآن العظيم، وأهم صفات عباد الله كالكرم والجود، وإطعام الطعام، وخوف يوم القيامة.
واشتملت الدراسة على بيان الأساليب الخبرية التي جاءت حسب حال المخاطبين؛ لتؤكد بالدليل المقنع على البعث والجزاء. كما أوضحت الأساليب الإنشائية لا سيما الاستفهام؛ لإيقاظ الشعور، والتأمل في واقع الحياة والموت والبعث، والدعوة إلى الإيمان بقدرة الله وتوحيده. وأَبرزت كذلك بلاغة التصوير؛ لينجذب المخاطب، ويتفاعل مع الآيات؛ فيحذر غضب الله، ويمتثل الأوامر ويجتنب النواهي.
وتميزت هذه الدراسة بأّنها دراسة تحليلية وتطبيقية على نموذج فريد من القرآن، يُكرَّر على المسامع أسبوعيًا؛ ليكون مُعينًا لكل قارئ وسامع لهذه السورة؛ في التأثر وحسن العمل بكتاب الله تبارك وتعالى.
وأشارت النتائج إلى أن من المعالم البيانية البيّنة في السورة: تحري اللفظ الدقيق من الكلمات المتقاربة المعنى، واستعمال الكلمة بوزن خاص. وكذلك اشتمال السورة على جملة من الأساليب البلاغية منها: الاستفهام، والتشبيه، والتقديم والتأخير، والمقابلة، والتتميم، وغيرها. واشتمالها أيضا على عدة مواضع مختلف في إعرابها، اتضح منها خمسة ذُكرت مع توجيهها في ثنايا الدراسة.
وأوصت الدراسة بزيادة العناية بهذه السورة وأمثالها من التي يتكرر قراءتها في الصلاة وغيرها بمزيد من الدراسات اللغوية والبلاغية.