تتناول هذه الدراسة الأحكام الفقهية المتعلقة بالموعظة والخطبة والحكمة التشريعية منها، سواء أكانت الخطابة بطريق الموعظة أم بطريق الوعظ عقب الصلوات المكتوبة.
ومن هنا اشتملت الدراسة على أحكام الخطبة في صلاة الجمعة، وفي صلاة العيدين، وفي صلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء، وحكم الموعظة في كل واحد منها، وكذا موقف الإمام في هذه الموعظة، وما يجب أن تشتمل عليه من تذكير ودعاء وغير ذلك.
كما تشتمل الدراسة كذلك على الوعظ عقب الصلوات المكتوبة، سواء صلاة الصبح أو صلاة العشاء أو غيرها، ومن أشهرها الموعظة عقب صلاة العصر لاشتهارها وورودها عن النبي صلى الله عليه وسلـم وكذا الموعظة عند القبر وفي العزاء والموعظة في الأفراح والمناسبات المختلفة عامة كانت أو خاصة.
وقد تميزت هذه الدراسة بأنها دراسة تحليلية استقصائية حيث استقرأت المواعظ المختلفة الواردة عن الفقهاء والتي تتبعت ما ورد عن النبي  من أحكام، كما بينت أهم النتائج التي توصلت إليها أن النبي صـ لى الله عليه وسلم كان يتابع الصحابة في الموعظة ويذكرهم بالآثار والحكم في كل مناسبة من المناسبات العامة التي كان يحرضها معهم الرسول الكريم صـلى الله عليه وسلم