لما كانت الدولة الإسلامية لا تشمل العالم بأسره ظل خارج سلطتها شعوب ودول يحكمها سلطة غير إسلامية، أدى ذلك الى انقسام العالم الى مسلمين وغيرهم، وترتب عليه تقسيم الأرض إلى ديار إسلامية وديار غير إسلامية. والديار الإسلامية لم تخل من غير المسلمين، والديار غير الإسلامية كذلك لا تخلو من بعض المسلمين. وينشأ عن ذلك وجود تعامل اجتماعي بين أهل هذه الديار، وحدوث علاقات ومعاملات بينهم، بين المسلم وأخيه، أو غير المسلم، ونتيجة لهذا الاختلاف، كجرائم القتل وغيرها. وفى الحقيقة أن هذا الموضوع من الموضوعات المتفرقة والمنثورة في أبواب الفقه المختلفة، وقد تناولت الكلام عن هذه النقاط على النحو التالي الفصل الأول التمهيدي: تناولت فيه معنى الديار، واختلافها، وأقسامها، وتعريف كل قسم، وأساس هذا التقسيم، وبيان مكان دار الإسلام من غيرهم. الفصل الثاني: تناولت فيه أثر اختلاف الديار في جريمة القتل. المبحث الأول: أثر اختلاف الديار في القصاص. المبحث الثاني: أثر اختلاف الديار في جريمة وجوب الدية. المبحث الثالث: أثر اختلاف الديار في جريمة وجوب الكفارة. المبحث الرابع: الخاتمة وفيها أهم نتائج البحث