من الروايات التي وقع فيها الخلاف بين المحدثين والفقهاء روايات صلاة التسبيح،فمنهم من اختار تصحيح حديثها،ومنهم من رغب في تحسينها،ومنهم من اختلف قوله فيها،ومنهم أيضاً من ضعفها،ومنهم من ذكرها في الموضوعات،ولعل سبب الخلاف في هذه الروايات هو اختلاف مناهجهم في الجرح والتعديل،أو قَصُرَ النظر في جمع الأسانيد التي وردت فيها، فجاء الحكم عند هؤلاء الأئمة بحسب ما وقف عليه من الطرق.
وتظهر أهمية هذا البحث أنه يتعلق بأمر تعبدي،ولا يعبد الله سبحانه وتعالى إلا بما شرع كما قررت السنة المباركة وكما هو معلوم.
وقد اشتمل هذا البحث على مقدمة،وستة مباحث،وخاتمة
أما المقدمة فكانت في بيان أهمية البحث وسبب اختياره .
والمبحث الأول:كان في مفهوم صلاة التسبيح،وتاريخها،وكيفيتها .
والمبحث الثاني:في دراسة أقوى روايات صلاة التسبيح .
والمبحث الثالث:موقف المحدثين من الحكم على صلاة التسبيح.
والمبحث الرابع:أهم الطعون والشبهات في صلاة التسبيح .
والمبحث الخامس: أدلة القول الراجح في الحكم على صلاة التسبيح .
والمبحث السادس:الفوائد والأحكام المستفادة من الحديث،وكان من أهم ما أظهرته الدراسة أن صلاة التسبيح من السنن المستحبة،ولو مرة في العمر حرصا على ثوابها العظيم كما ورد في الحديث .