تعتبر مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الإنسان، فالأطفال هم عماد المستقبل بهم تعلو وترتقي الأمم، وحمايتهم واحترام حقوقهم حماية لمستقبل البشرية ولذا فقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالطفل اهتمامًا لا مثيل له، وأوجبت له العديد من الحقوق وأوصت بوجوب حمايته، فحرمت النيل منه، ومنعت من الاعتداء عليه أو تعذيبه، أو تحقيره أو غير ذلك، ولكننا نرى اليوم كثيرًا من صور الإيذاء والإيلام له والاعتداء عليه بأشكال كثيرة ومتعددة، ومن هذه الصور الترويع عبر الألعاب الإلكترونية، فقد انتشر بصورة كبيرة وبسرعة هائلة بل وأصبح ظاهرة خطيرة تهدد حياة الأطفال، فلذا أردت دراسة هذه الظاهرة الخطيرة وبيان حكمها من الناحية الفقهية، وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمة، أما المقدمة: فتحدثت فيها عن التعريف بالموضوع، و أهميته، وأسباب اختياري له، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه، وفي التمهيد، تحدثت عن التعريف بمفردات الموضوع وذلك في ثلاثة مطالب: الأول: مفهوم الترويع في اللغة والاصطلاح، وأنواعه، والثاني: مفهوم الطفل في اللغة والاصطلاح، والثالث: مفهوم الألعاب الإلكترونية، وفي المبحث الأول: تحدثت عن ترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية وذلك في ثلاثة مطالب: الأول: نظرة تاريخية على ترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية، والثاني: أسباب انتشار ترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية، والثالث: نماذج لترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية، وفي المبحث الثاني: تحدثت عن موقف الشريعة الإسلامية من ترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية وذلك في مطلبين: الأول: التكييف الفقهي لترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية، والثاني: عقوبة ترويع الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية، وفي الخاتمة: أودعت أهم النتائج والتوصيات التي توصلت إليها من خلال البحث.