تعتبر تقنيات الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة وأحدثت تغيراً كبيراً في وظائف المؤسسات، وخاصةً نطاق المكتبات والمعلومات ؛ لذلك فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على اتجاهات أخصائي المكتبات والمعلومات بجامعة الأزهر نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المكتبات، ومعرفة التحديات التي تواجهها تلك المكتبات لتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ مستخدمه المنهج المسحي، حيث تكون مجتمع الدراسة من جميع اُمناء مكتبات كليات جامعة الأزهر، ولتحقيق أهداف الدراسة تم بناء استبانة موزعة علي سبعة محاور، وتم معالجة البيانات الإحصائية باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: جميع مكتبات كليات جامعة الأزهر لا يتوافر بها تقنيات الذكاء الإصطناعي بنسبة بلغت (100%)، وبلغ عدد أُمناء مكتبات كليات جامعة الأزهر الذين لديهم خلفية عن الذكاء الاصطناعي (53) أمينًا بنسبة بلغت (88,3% )؛ كما بلغ عدد الأمناء الذين ليس لديهم أي خلفية عن مفهوم الذكاء الاصطناعي (7) أُمناء بنسبة بلغت (11,7%)، ولكن تبين أن هناك ضعف ومحدودية لدي مجتمع الدراسة نحو مفهوم الذكاء الاصطناعي، وأن لجنة المكتبات بجامعة الأزهر لا تؤدي دورها بشكل فعُال بسبب أن أغلب أعضاء اللجنة غير متخصصين في إدارة المكتبات والمعلومات، وأنه لا توجد إدارة مخصصة لتدريب أمناء المكتبات وتأهيلهم للتعامل مع تكنولوجيا العصر الحديث، وأوصت الدراسة بضرورة إعادة هيكلة مكتبات كليات جامعة الأزهر، وتعديل لائحة مكتبات كليات جامعة الأزهر حتى يتسنى التطوير، وتخصيص إدارة لتدريب أمناء المكتبات وتأهيلهم للتعامل مع تكنولوجيا العصر الحديث، وتوفير ميزانية واضحة الملامح واستخدامها لصالح تطوير مكتبات الكليات فقط، وزيادة الدراسات الميدانية لاستكشاف متطلبات تقنيات الذكاء الاصطناعي والتنوع في الخدمات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في المكتبات.