ارتكز البحث على بيان أوجه الإعجاز البلاغي، ومواطن الجمال لتراكيبه، وألفاظه، واستظهار بعض أسرار النظم القرآني، وتسليط الضوء على الآيات القرآنية التي بينت صور العطايا الربانية للأمة المحمدية، وبيان الصور البلاغية التي اشتملت عليها تلك الآيات، واقتضت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج التحليلي الاستنباطي التأملي؛ ذلك لأنها قامت على تحليل كل مكونات هذه النصوص المباركة؛ لمحاولة استنباط ما تفيض به من أسرار تعبيرية ودقائق أسلوبية، فقد قمت بجمع الآيات القرآنية التي تتلاقي في مقام واحد في مبحث على حدة، وتحليلها بلاغيًا، وتقسيم الآيات على حسب السياق المتصل بالبحث مبينة أسرار النظم، وبلاغته في صور العطايا الربانية للأمة المحمدية، ثم بما يتعاضد معه من أساليب بلاغية مختلفة لبيان ما تضمنه النص القرآني الحكيم من دلالات، ودقائق بلاغية جلّت المعنى المراد في صورة جمالية، وختم البحث بأهم النتائج التي أسفرت عنها الدراسة ومنها: حفل القرآن الكريم بالعديد من النصوص التي تحدثت عن العطايا الربانية للأمة المحمدية، وكشفت الآيات – محل الدراسة- عن الخصائص التي اختصت بها الأمة المحمدية في شريعتها وكتابها، وذاتها، ونبيها، وأفضليتها على سائر الأمم، وأثبتت الدراسة أن لكل عطية من هذه العطايا طابعاً بلاغياً خاصاً يبرزها، ويكشف عنها، وجاء متناغما مع السياق، والمقام الذي ورد فيه، وبدت الآيات المذكورة مترعة بالظواهر البلاغية التي احتضنت المعاني من مجازٍ، واستعارة، وكناية، وسَجْعٍ تكاملت في تعبيرات قرآنية لأرفع درجات البلاغة من غاية الحسن والتصوير، ولاسيما الاستعارة القرآنية باختيار كلمة منتقاة مختارة لتحقيق روعة النظم.