المستخلص هو الجزء الوحيد من المقالة الذي تتيحه العديد من المجلات للوصول إليه من خلال محركات البحث؛ ونظرًا لأهميته بدأ الناشرون في استكشاف طرق جديدة لعرض المستخلصات على المنصات الرقمية. وتتضمن هذه التنسيقات الرسوم، والصور، ومقاطع الفيديو؛ لذلك تهدف الدراسة إلى التعرف على المستخلصات الرسومية ومستخلصات الفيديو وإلقاء الضوء على مميزاتهما، وعيوبهما، ونشأتهما، ثم استكشاف المجلات العلمية التي تطبق هذه الأنواع من المستخلصات وتدعمها. مستخدمة في ذلك المنهج المسحي، وتم الاعتماد في جمع البيانات على قائمة المراجعة والتطبيق على تسعة مجلات علمية محكمة. وقد توصلت الدراسة إلى أن استخدام المستخلصات الرسومية يعود لأول مرة في الكيمياء وذلك عام 1976 بمجلة Tetrahedron letters ثم بدأت تنتشر في مجلات كيميائية أخرى، ثم إلى مجالات موضوعية أخرى؛ فقد تم استخدامها في مجال الطب عام 2016 بمجلة Annals of surgery. بينما يعود إنتاج أول مستخلص فيديو بواسطة Cell عام 2009، وأصبحت تنتشر ويتبناها ناشرون آخرون؛ ولكن في نطاق محدود مقارنةً بالمستخلصات الرسومية. وتبين أيضًا اختلاف المعايير الفنية لنشر المستخلصات الرسومية عن معايير نشر مستخلصات الفيديو؛ ويعود ذلك لاختلاف طبيعتهم؛ حيث تتضمن المعايير الفنية للمستخلصات الرسومية حجم الصورة وتنسيقها بينما تتضمن مستخلصات الفيديو  مدة الفيديو، وحجم الملف، وتنسيق الفيديو. ولذلك جاءت توصيات الدراسة موجهه لناشري المجلات العلمية العربية بتوفير منصات لدعم هذه الوسائط الجديدة، أو استضافتها، وفهرستها بشكل صحيح وتعزيز إمكانية الوصول إليها واستخدامها بشكل أكبر. وأيضًا تشجيع المؤلفين على تضمين مستخلصات الفيديو مع أبحاثهم المقبولة وتزويدهم بتعليمات مفصلة حول كيفية إنشاء أنواع المستخلصات المختلفة؛ مما يزيد من المقاييس العلمية للباحث والمقالة والمجلة بشكل عام.