هذا بحث يتناول الإعجاز البياني في سورة العاديات، وهي من السور المختلف في مكان نزولها، فبعض العلماء يرى أنها مكية والبعض يرى أنها مدنية، ولكل وجهته، وقد عرضت ذلك في البحث، وبينت كيف عرضت حال الإنسان، وقد استهلت بالقسم؛ لأهمية معرفة هذه الحال، ومن ثم جاء القسم في خمس آيات، وجوابه في ثلاث آيات، وآيتان تستنكر على الإنسان ما يحدث منه، وختمت السورة بإحاطة الحق بكل الأمور الخفية والظاهرة، وهي سورة مترابطة الأحداث، ومن ثم كان ختامها متناسبا مع سياقها، تحدثت فيها عن مقاطعها في المبحث الأول، وعن جواب القسم وعلاقته بالمقسم به في المبحث الثاني، وعن التحذير المفاد من الاستفهام الإنكاري، وعن السمات الفنية في المبحث الرابع، وأولها بلاغة الإيجاز، وثانيها ترابط الأحداث، ثم أدلة صدقها، وحسن التخلص البادي فيها عند سرد أحداثها، ودلالة الإيقاع الصوتي الجلية في مقاطعها، وختمت البحث بأهم النتائج التي منها: تميز كلماتها، ودقة سردها، وترابط عناصرها الدالة على الإعجاز البياني فيها.