إن أهمية استعمال الالتفات النصِّي وتوظيفه تتجسد في قدرة الشعراء على خلق المشاهد الإبداعية من خلال مقاطع شعرية تضمنت أفكارها التفاتات اقتباسية أو تضمينية ارتقت بالنص لما بعد المرحلة أو المناسبة، فصار النص الشعري المتضمن للالتفات قادرًا على إغناء عواطف المتلقين وإنارة عقولهم وهزِّ مـشاعرهم أيضًا. وتمت دراسة الالتفاتات النصية في نماذج من قصائد الشعراء الكويتيين وفق الآليات الخمس الآتية: آلية الالتفات النصي عبر التناص إما وفق الالتفات النصي الاقتباسي أو الالتفات النصي التضميني. آلية الالتفات النصي عبر التكرار آلية الالتفات النصي عبر الإيقاع والموسيقى. آلية الالتفات النصي عبر اللغات الأجنبية. آلية الالتفات النصي المشهدي عبر الارتداد. والمنهج الذي استخدمته في هذا البحث هو المنهج الوصفي التحليلي. ومن أبرز النتائج أن الالتفات النصي حقق فائدة تتجلى في زيادة قوة النص الشعري وتماسكه، وبث الحركة والحيوية فيه، والقدرة على الحجاج والإقناع، ورفع المعنى إلى مستوى الأصالة، وجعل فكرة النص أكثر صدقًا وموضوعيةً.