هدف هذا البحث إلى تحقيق سيرة ذاتية تَبْرُزُ أهميتها في التأريخ لنشاط الإرساليات الأجنبية في الأرض المقدسة، وانعكاسات النشاط التبشيري على البنية الدينية للطوائف المسيحية، وتأكيد الاتحاد العضوي بين التبشير والاستعمار، أو بين السياسة والدين المسيحي، وبشكل خاص دراسة تأثير الإرساليات الإنجيلية، ومحاولة لتفسير أسباب التحول من الطوائف المسيحية الأخرى إلى البروتستانتية. بالإضافة إلى ملاحظة دور القناصل الأوروبيين وتدخلهم بالشؤون الداخلية والسياسة المحلية، واقتحامهم الحياة اليومية، وحل المنازعات بين الطوائف المسيحية بحجة حماية الأقليات التي لجأت لحماية القناصل الذين كانوا مصدر قوة للإرساليات الأجنبية.