تتناول هذه الدراسة الجهود البلاغية التي قدمها صلاح الدين الصفدي في كتابه "نصرة الثائر على المثل السائر"، وقد تم الوقوف على العديد من القضايا البلاغية التي اتكأ عليها صلاح الدين الصفدي في بناء رأيه النقدي البلاغي وفقا لعلوم البلاغة الثلاث : علم البيان وعلم البديع وعلم المعاني وما يضمه كل علم منها، متناولا إياها بالدراسة والتحليل حيث نجد الصفدي قد احتكم إلى القرآن الكريم وما سمعه من كلام العرب، حيث، أوجد لنفسه اتجاها بلاغيا خاصا به ؛ بما يتمتع به من ثقافة واسعة استطاع من خلالها إثراء الدرس البلاغي بما قدمه في كتابه "نصرة الثائر على المثل السائر " جاعلا من البلاغة روضه الغناء، لسير فاق به معاصريه من خلا ل سيره على منهج علمي بلاغي يحدد فيه وجه الأدب وفق قواعد منظمة ومنهجية علمية دقيقة، وفتح من خلالها نوافذ معرفية جمة على هذا العلم أمام كل أديب وشاعر وباحث ومؤكدا لكل متتبع للجهود البلاغية التي قدمها أن عصره زاخر بالمنجزات المعرفية والثقافية والنقدية والبلاغية.