يعد موضوع " تطور دور المرأة في قطر حتى أول القرن الواحد والعشرين" من الموضوعات الهامة ، حيث تكمن أهميته أنه يلقي الضوء على عنصر هام من عناصر المجتمع القطري ألا وهو المرأة القطرية، وكيف تطور دورها عبر الوقت بداية من وضعها الاجتماعي التقليدي والتعليمي البسيط في عصر ما قبل النفط، مرورًا بنيل حقها الكامل في التعليم والعمل، حتى وصولها لأعلى المناصب القيادية، متخطية كل العقبات التي واجهتها على طول الطريق نحو إثبات ذاتها وتحول دورها من دور تقليدي من أعمال البيت إلى دور مؤثر وفعال في المجتمع ، لقد مرت المرأة القطرية في النصف الثاني من القرن العشرين بتغييرات عدة كانت سببًا في التطور الكبير الذي حدث لها ، ويتضح حجم المعاناة والعزل والتهميش الذي طال المرأة في تلك الأثناء، فخرجت للتعلم والتعليم ووصلت لأعلى المناصب، وخرجت لسوق العمل ، كما في شتى المجالات مما أثر في وضعها الإقتصادي ومشاركتها المجتمعية

فتنوعت المجالات التي دخلتها المرأة القطرية؛ كالتربية والطيران والهندسة والطب والقانون والشئون الدولية والشريعة والإعلام والآداب والفنون والعلوم التطبيقية بمختلف أنواعها، وما زالت تتوسع في نطاق التخصصات التي تدرسها لتثري بها الدولة في مجالات واسعة تنافس وتواكب بها مجريات العصر من العولمة والتطور التكنولوجي