الملخص
تناول البحث فكرة فن جديد عايش الحداثة وعاصرالتطور ولحق بركب السرعة فانتشر اكثر ماانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، فاستحوذ على اعجاب الجيل الشاب واغراهم بالتقليد ومتابعة القراءة ، هذا الفن هو(القصة القصيرة جدا ) ، الذي سرعان مااخذ مكانه بفعل التداول السريع له ، فضلا عن اسلوبه الواضح والمباشر مما يوفر له سهولة الفهم ، وسرعة التعاطي ، كما أن لخواصه الاخرى من اختزال وتكثيف وتداعيات فكرية ودهشة وحكمة ، جعله في مصافي النصوص التي تغري بالكتابة والتقليد، توزع البحث على اربعة محاور: الاول منهم يتحدث في نشأة القصة القصير جدا وكيف بدأت بالظهور ، وهل هي وليدة الاعمال القادمة من الغرب ، ام تضرب بجذورها في الادب العربي القديم ،اما المحور الثاني فكان في اسلوبية (الققج) وما مدى تمكن الكاتب من ادواته ، وماهي مقومات نجاح النص والاشتغال على مواصفات سردية معينة ، وجاء المحور الثالث في اللغة الشعرية ودورها في القص وفيه حاولنا دراسة اجراءات اللغة الشعرية وكيف توظف داخل النص ، ومااذا كانت قد اثرت في القص مثلما تؤثر في مساحات اوسع مثل الرواية والقصة ....الخ، اما المحور الرابع فقد انصب على الية التفريق بين القصة القصيرة جدا والخاطرة او الذكرى وهي تختلط على الكاتب ثم على القاريء، فيحيل النص الخاطرة الى نص قصصي وهو بعيد عنه كل البعد ، وفي نهاية البحث رصد لابرز ماتوصل اليه الباحث من نتائجمنها صعوبة دراسة هذا النوع من الكتابة لصعوبة الوقوف على نمط محدد لها فمنه مايقل عن ثلاثة اسطر ومنه ما يتجاوز النصف صفحة ، وان فنية هذا الاسلوب قد تبرز في تقريريته ووضوحه .