هدفت الدراسة الراهنة إلى التعرف على واقع استخدام أفراد الأسرة الريفية (الزوجين والأبناء) لمواقع التواصل الاجتماعى، والوقوف على أثر الدور الإيجابى أو السلبى لهذه المواقع، وبيان أهم مزاياه أو مخاطره الأسرية بقرية شيبة النكارية فى محافظة الشرقية نموذجا. واعتمد التوجه النظرى للدراسة على نظريات أساسية كالمجال العام فى السياق الافتراضى، والتفاعلية الرمزية، والدور الاجتماعى، ومجتمع المخاطر. واستخدمت الباحثة أسلوب المسح الاجتماعى بالعينة، والاستبيان، والملاحظة، والمقابلة، و(كا2)، واختارت الباحثة عينة عمدية من أفراد أسر قرية شيبة النكارية بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبلغ عددها إجماليا (160) مفردة، بمعدل (70) مفردة من الزوجين، وبمعدل (90) مفردة من الأبناء.                                                                                             دلت النتائج على أن أفراد الأسرة الريفية تستخدم مواقع التواصل الاجتماعى بشكل مستمر، ولفترات طويلة، ولقد احتل الفيس بوك المرتبة الأولى فى الاستخدام، والتأثير. وأشارت النتائج إلى أن لدور مواقع التواصل الاجتماعى آثارا إيجابية وأخرى سلبية، ولقد تحددت أهم مزايا أثر الدور الإيجابى لمواقع التواصل على الأسرة الريفية فى تحقيق التواصل ثم التفاعل المستمر بين أفراد الأسرة (الزوجين والأبناء)، وتحقيق التماسك الأسرى، وغرس ثقافة الحوار فى نفوس الأبناء، وتكوين صداقات جديدة، وتنمية روح المشاركة الاجتماعية الأسرية، إلى جانب نشر مقررات التعليم الإلكترونى، والحصول على بيانات أو معلومات تتعلق بقضايا البحث العلمى، وقضايا الرسائل العلمية منها. وأما عن أهم مخاطر الأثر السلبي لدور مواقع التواصل الاجتماعى على الأسرة الريفية، فقد تحددت فى الاتجاه إلى التنشئة الإلكترونية للأبناء، والوقوع فى المحرمات أو الرزائل، وتكوين بعض الصداقات الفاسدة أو المزيفة، وزيادة الخرس الزوجى، وغياب التفاعل الأسري بين الزوجين بعضهم بعضا، وبينهما وبين الأبناء، إلى جانب اهمال الزوجين للحقوق الشرعية أو أداء الواجبات الأسرية، وإتاحة فرص الخيانة الزوجية أو تكوين العلاقات غير المشروعة، ثم أسباب طلب الطلاق، ثم حدوث التفكك الأسرى.