تظهر الدراسات التي تتناتول تاريخ روايات الديستوبيا الغربية أنها نتاج عملية تغيير اقتصادي واجتماعي يرجع الى الأزمات السياسية التي شهدتها أوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين. :تبت روايات الديستوبيا نتيجة لم شهده القرن العشرون من حروب وصراعات وقمع سياسي ومذابح و أوبئة ومجاعات وكساد اقتصادي و انتقاص مستمر من القيم الانسانية مما مهد الطريق لانتاج أدبي مضاد لروايات اليوتوبيا. و يحدد الواقع السياسي والاجتماعي في تلك الحقبة أهم سمات رواية الديستوبيا وهي أحساس عدم الشعور بالأمان والشك الشديدين في المستقبل وكذلك الشك
 في رواية اليوتوبيا كنوع أدبي
في ضوء روايات التنبؤ بمستقبل مظلم ومخيف تفقد فيه الشعوب انسانيتها تتناول هذه الورقة البحثية الاطار الزماني \ المكاني لرواية يوتوبيا (2008) للكاتب أحمد خالد توفيق  المنتمية الى نوع الديستوبيا . و يمكن تصنيف هذه الرواية على أنها تنتمي الى  النوع الأدبي االمعروف باسم اليوتوبيا السلبية أو الديستوبيا لأنها تفصل بين "شعبين" وهما سكان مدينة يوتوبيا و الآخرون الذين يسكنون حي شبرا في القاهرة في عام 2023 . تبين الدراسة أن تطبيق مفهوم الإطار الزماني\المكاني لميكايل بختين ومفهوم الفضاء السيميوطيقي وكذلك مفهوم  الحدود المتعلق به  ليوري لوتمان   يظهر المعنى الاجتماعي والسياسي للرواية كما يوضح  طبيعة الشسخصيات في الرواية . وعلى ذلك فإن تقديم الرواية لفضاء غير متجانس واندماج الزمان والمكان يؤديان وظيفة سميوطيقية و معرفية توضح أيديولوجيات معينة فيها.