في العقود القليلة الماضية، شهدت الدراسات الأدبية المكانية انفراجًا غير مسبوق في الخطاب المتعلق بالحدود وعبور الحدود وخاصة بالتزامن مع نظريتي ما بعد الحداثة وما بعد الاستعمار. فمنذ "المنعطف المكاني" في الثمانينيات ، ساهمت كتابات فوكو وسوجا وليفيفر في النقد النظري المتعلق بإعادة تأكيد دور المكان في الدراسات الثقافية والأدبية. تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن  النماذج المكانية المقدمة في مسرحية "أوروبا" للكاتب المسرحي  ديفيد جريج و تضميناتها المختلفة بالنسبة للعالم المعاصر. بدراسة نظرية المكان لهنري ليفبفر ، تحاول هذه الدراسة استكشاف كيف يساعد تنظيره للمكان في تفسير العلاقة بين المكان والشخص الذي يعيش فيه. وتستند الدراسة أيضا علي الإطار النظري لكل من ميشيل فوكوه و إدوارد سوجا لاستكشاف تعددية الأنماط المكانية في المسرحية  قيد الدراسة . ويحاول البحث الإجابة علي التساؤلات الآتية: ما هي ملامح المكان كما تصورها مسرحية "أوروبا"؟ كيف تعمل النماذج المكانية علي بناء الخيال الجغرافي في المسرحية؟ كيف يؤثر المكان على العلاقات الاجتماعية؟