تُعد الكثبان الرملية خطرًا جيومورفولوجيا يؤثر على كافة الأنشطة البشرية وخاصة الأنشطة الاقتصادية المتمثلة في تدمير الطرق ومسارات السكك الحديدية والأراضي الزراعية. وتهدف الدراسة الحالية إلى انشاء نموذج نظم معلومات جغرافي للتنبؤ بحركة الكثبان الرملية في منخفض الخارجة اعتمادًا على بيانات الرفع المساحي الطبوغرافي التفصيلي لعدد أربعة كثبان رملية هلالية النوع والشكل بالإضافة إلى الصور الفضائية المستخرجة من برنامج Google Earth عالية الدقة (0.5 متر). وتناولت الدراسة عملية معايرة وتقييم لدراسة حركة الكثبان الرملية باستخدام الصور الفضائية عالية الدقة مقارنًة بالرفع المساحي للكثبان، والتي أوضحت الدراسة أن معامل الثقة بين مخرجات الاسلوبين يبلغ 85%.
واستخدمت الدراسة تقنيات نظم المعلومات الجغرافية لإنشاء نموذج للتنبؤ بحركة الكثبان الرملية محل الدراسة اعتمادًا على بيانات الرفع المساحي المتتالي للكثبان الرملية محل الدراسة مع معايرة نتائج النموذج المتوقعة مع نتائج مسحين متتاليين خلال الفترة ما بين 6 فبراير 2018 إلى 6 نوفمبر 2019، علاوة على تطبيق نفس الأسلوب والنموذج على كثيب آخر باستخدام الصور الفضائية عالية الدقة. وانتهت الدراسة إلى أن اجمالي الحركة المتوقعة للكثبان الرملية محل الدراسة تراوح بين 420 – 982 متر عام 2030، وبين 969 – 2278 متر عام 2050، وهو ما يشكل خطرًا على عناصر استخدامات الأرض البشرية المتمثلة في شبكة الطرق وأهمها طريق أسيوط – الخارجة، والمناطق الزراعية والسكنية في منطقة الخارجة والمناطق المحيطة بها.